٣٠‏/٠٨‏/٢٠٠٨

رمضـــان جانا ... وفرحــنا به

قراء المدونة الأعزاء ... مرحباً بكم من جديد .. وكل عام وأنتم بخير ..
رمضــان ... ضيف عزيز علينا كلنا كمسلمين... أهلاً بيك يا رمضان ..
في كل عام يُشعل الصدور بنور من الإيمان والخشوع ... دوماً مرتبط بالقرآن، فالصيام والقرآن يشفعان للمؤمن يوم القيامة .. رمضان دوماً دعوة لكل فرد مقصر ليشمِّر وليتقرّب إلى الله بعد البعد عنه بالمعاصي والذنوب .. فالله يقول عن عبده المذنب " فإن تقرّب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً ، وإن جاءني يمشي أتيته هرولة " يا الله!! .. فرمضان دعوة لكل مقصر أن يلتزم ودعوة لكل ملتزم أن يصير أكثر إلتزاماً ..
حللت أهلا ونزلت سهلا يا شهر البركات .. يا شهر الروحانيات ..
دوماً رمضان مرتبط في الذاكرة بالتجمعات أو بالعامية " اللّمة الحلوة " ..
أذكرك أبي ونحن نتناول الإفطار إلي جوارك .. أدعو لك الله أن يرحمك ويبدلك داراً خير من دارك وأهلا خيرا من أهلك وأن نلقاك في مقعد صدق عند مليك مقتدر .. اللهم آمين.
أذكرك أبي حيث كنا نتبارى في ختم القرآن الكريم أولا ومن قرأ أجزاءً أكثر .. نعم أذكرك أبي حينما كنا نذهب لنصلي الفجر سوياً بعد السحور .. وبعدها نتحدث قليلاً ونحن في طريقنا للبيت .. أذكرك أبي وأنت تدعُ لي بدعائك الذي أذكر نبرته حتي الآن ويرن بأذني " ربنا يصلحلك الحال يابني" .. لكم أمني أن أسمعك تدعوه لي من جديد !! .. رحمك الله يا خــير أب وأسكنك الفردوس الأعلى .
أذكر رمضان منذ ستة عشر عاماً - حيث كنت طفلاً في السادسة من العمر- حيث كنت معك يا أبي في ليبيا حيث كنت تصحبني لصلاة التراويح ... فأمِّل من طولها وأخرج لألعب أمام المسجد .. فتقول لي لن آخذك معي غداً .. وحينما يأتِ الغد تقول لي لن آخذك .. فألحقك وأسير خلفك إلي أن نصل للمسجد لتفاجأ بي أمام المسجد بعد الصلاة .. كم كانت أياماً جميلة !! عندما أذكرها تدمع عيناي .. وأدعو لك الله أن يرحمك ويبارك في حسناتك ويتجاوزعن سيئاتك ..
أذكر رمضان ونحن في الصف الثاني الإعدادي حيث كنا نخرج علي الطريق أثناء آذان المغرب ونوزع علي راكبي المواصلات المتجهين للبلاد المجاورة تمراً وأكواباً بها ماء الورد .. كم كانت لذّة حينما تعطي صائماً ما يشق به صيامه وتنال أجره ولا تنقص من أجره شيء.
نعم .. إنه شهر الخيرات .. شهر الرحمة .. شهر البركات .. فيبارك الله فيه في الأعمال والأرزاق .. فالله تعالى يبارك هذا الشهر فهو شهر أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - وفيه تمحي ذنوب العام ما بين رمضان ورمضان إذا ما اجتنبت الكبائر فاللّهم جنبنا الكبائر وبارك لنا في رمضان وتجاوز عن سيئاتنا واغفر لنا وموتانا وموتى المسلمين ...
عادةً كان يأتي رمضان في فصل الشتاء ... لكن تدور السنون وتتغير مواقيت الفصول كل ثلاثون عاماً تقريباً، فقد كانت حرب أكتوبر المجيدة في شهر رمضان في جو حار ومع ذلك نصرنا الله حيث أخذنا بالأسباب وتمسكنا بديننا وكان صوت من يسمع المعركة " الله أكبر" ... فالله أكبر من كل كبير..
هذا هو شهر الصوم أتاكم أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - فهلموا إلي باب الريان ... هلموا إلي جنات تجري من تحتها الأنهار ... فهي دعوة للتقرب إلي الله عزّ وجل أكثرّ...
نعم هي دعوة لك أيها المُقصِّر والمُذنب .. أن تحاول جاهداً الإقلاع عن ذنوبك وعاداتك السيئة ... فإن نجحت في الإقلاع عنها فذاك، وإن لم تنجح فيكفيك شرف المحاولة وثوابها ولكن عليك أن تعمل جاهداً وتعقد النية والعزم الأكيد علي العمل الجاد..
نعم رمضان دعوة إلي كل شخص لتهذيب سلوكة، فإذا سبك أحد أو شتمك فلتقل إني صائم وليس ذلك ضعفاً بل معناه أني صائم لذا أرتفع بنفسي عن الرد عليك وأحتسب الأجر عندالله لإجتنابي ما نهي عنه.
رمضان دعوة لتارك الصلاة .. ليصلي .. ويرجع لرحمة الله قبل فوات الأوان وقبل أن يأتِ يوم يقول رب أرجعون لعلي أعمل صالحاً فيما تركت.
رمضان دعوة لصلة الأرحام ولو برسالة قصيرة علي هاتفك المحمول تقول فيها فقط " كل عام وأنتم بخير" .
رمضان دعوة للحب .. ودعوة للخير بكل المقاييس.
إخواني.. في الفترة القادمة سأنشغل عنكم وذلك لإنشغالي بالمذاكرة إستعداداً لامتحان نهاية العام في مادة الباطنة بعد عيد الفطر مباشرةً ...
لذا أرجو منكم أن تعذروني ولا تنسوني وتدعو لي بالتوفيق . ومن جانبي سأحاول وبإذن الله أن أكتب بالمدونة موضوعات في وقت فراغي ولكن إن لم أستطع فرجاءً اعذروني .. وادعو لي جميعاً بالتوفيق وربنا يستر..
وختاماً كــل عـــام وأنتــم بخـــير.. وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال.
ومبـــــارك عليكم الشهر.
وإلى أن نلتقي لكم مني كل الود والتحية والسلام.

٢١‏/٠٨‏/٢٠٠٨

حكـــايـــات أعجـــبـتـنـي

قراء المدونة الأعزاء .. مرحباً بكم من جديد ..
أكتب اليوم عن صديق أحبه كثيراً وأتعلم منه كثيراً فهو يكبرني سناً ولكن يتعامل معي وكأننا أصدقاء عمر... إنه د.رضا خطاب ... دكتور صيدلي مقيم في بلدتي ... غالباً عندما أخرج من البيت أذهب إليه لأجلس معه نتجاذب أطراف الحديث ..دوماً يشجعني ويبث بي الأمل... أتحدث عن موقف سرده لي ذاك الصديق فأعجبني كثيراً فأنقله لكم كما أتذكره من لسانه ... كنا نتحدث عن مهنة الصيدلي وكيف يدير الصيدلية ولا يُسرق منها دواء أثناء غيابه فأجابني بإجابة أراها شافية كافية تدل علي قوة صلة هذا الشخص بالله تعالى ، حقاً أجابها بكل صدق وإيمان قائلاً : الله هو الحارس فقلت له: ونعمَ بالله ولكن الرسول- صلي الله عليه وسلم- قال" إعقلها وتوكّل" ... قل لي كيف تعقلها..ولكن في عملك؟؟؟ أجاب قائلاً : هناك طرق عديدة لمعرفة ما أذا كان العامل بالصيدلية أمين أم لا ، ولكني لا أحب إستعمالها إلا إذا كنت أشك في شخص ما ويقول : قلبي دليلي ، فطالما علاقتي وربي قوية فالله يلهمني الصواب ،وسأذكر لك هذه القصة لتصدق ما أقول: كان لي صديق كنت أعتبره أعز الأصدقاء كانت ثقتي فيه بلا حدود ، في بداية إفتتاح الصيدلية وقبل أن يكرمني ويرزقني ربي سُرق مني مبلغ ثلاثة آلاف جنيه حيث جاء هذا الشخص ذات يوم لم أكن بالصيدلية وسأل عني البنت العاملة فقالت إنه ذهب يقضي أمراً وسيعود وجميع من يعمل بالصيدلية يعرف أن هذا صديقي ، لذا دخل الصيدلية وجلس علي مكتبي ينتظرني وفي غفلة من البنت العاملة ، فتح الدرج فوجد المبلغ الذي كنت أضعه بالدرج لتوريده لشركات الأدوية ، فلعب الشيطان برأسه وأخذ المبلغ ثم قال للبنت العاملة سأعود له عندما يعود ... ذهب وأخفي المال بمنزله وعاد للدكتور رضا ليلاً - حتي لا يشك فيه لو انقطع عن زيارته - وكأن شيئاً لم يكن و جلس معه وتحدث اللص عن المال والمرتبات وخلافه فقال له د. رضا الحالة صعبة آدي ثلاث آلاف هيتوردوا لشركات الأدوية اللي يشوفهم يقول بتوعي وفتح الدرج فلم يجد المبلغ فارتبك ، فسأله اللص ممثلاً دور عبده العبيط قائلاً : أراك مرتبكاً فما الأمر؟؟ فقال له د. رضا كنت وضعت هنا مبلغ ثلاثة آلاف جنيه لتوريدها لشركات الأدوية ولا أجدها، فقال له اللص فلتبحث جيداً فقال له لقد بحثت جيداً فلم أجده، ثم سأل البنت العاملة هل رأيتي مبلغ في هذا الدرج، كادت أن تبكي وأقسمت أنها لم ترَّ هذا المبلغ إطلاقاً وأنها لا تقترب من المكتب بتاتاً وأن كل ما تفعله هو ترتيب الأوراق علي المكتب لكن لادخل لها بما في الأدراج ، فهدّأ د. رضا من روعها وقال لها : إطمئني أثق بك وأعرف أنك لا تمدين يدك لما ليس من حق، فقال د.رضا للص : ما العمل؟؟ فكِّر معي - لاحظوا أن الدكتور رضا لم يشك به إطلاقاً لظنه أنه من البني أدميين المحترمين وأنه صديقه ولا يمكن أن يفعل هذا - فقال له اللص بذكاء شديد وليضمن أن يبعد الشكوك عن نفسه : إبحث وفكِّر من يمكنه أن يسرقك!! فكّروا كثيراً فلم يجدوا حلاً ... عاد د. رضا لبيته وصلي صلاة الإستخارة ودعا ربه كما يقول علي لسانه : لقد كنت أحُدِّث ربي في السجود قائلاً " يارب أعلم أن هذا قدرك وليس لي عليه إعتراض ولكن أدعوك ربي إما أن ترد إليَّ هذا المال أو أن تساعدني علي أن أنساه فأعود لأكُمل عملي فعندما يأت أحد لشراء دواء أزهد المكسب أمام ما سُرق مني ، فأدعوك ربي لترده إليَّ أو أن تساعدني لأنساه" وختم صلاته وذهب للنوم ... وفي أثناء نومه يحلُُم بهذا اللص يسرق المال من الدرج ، ويُقسم د. رضا أنه رآه هو بعينه في الحلم يسرق المال من درج مكتبه ، وعندما استيقظ د. رضا من النوم صباحاً ذهب لذاك اللص في بيته وأمسكه من ياقته قائلاً : هات الفلوس اللي أخدتها من الدرج فقال له اللص لم أأخذ شيئاً فقال له د.رضا : في واحد أمين شافك وقاللي إنك أخدت الفلوس من الدرج وأنا مش هناك - يقسم د. رضا أنه يقصد الله تعالى بكلامه - يقول د. رضا : وأنا أُحدِّثة كنت أثق أنه معه المال كما أثق أني رضا خطاب ولم أشك للحظه أنه ليس اللص ، برغم أني لم أشُك فيه للحظة واحدة قبل تلك الرؤيا . ففوجيء باللص يقول له : أنا ضعفت عندما رأيت المال فخُده ولكن سامحني ولا تفضح أمري فأخذ د. رضا المال وقال له : لقد سترك الله كون هذا الموقف معي ولن أفضحك ولكن لا تريني وجهك بعد اليوم وإذا رأيتني أمُرُ في طريق فلا تقابلني فيه ، يقول د. رضا شكوكي ذهبت للقريب والبعيد ولكن لم أشك فيه للحظة ، فقد كانت درجة صلتي به كبيرة جداً فأمثلها لك بعلاقتي بك ، تعرف أنني أثق فيك يا د. محمد ولكن إذا كنت أثق فيك بنسبة90%، فقد كنت أثق فيه بنسبة 99.9% علماً بأن د. رضا يحبني ويثق في كثيراً أدام الله الحب بيننا. فتعجبت من القصد وأخذت أسأله كيف تهاجمه بمجرد رؤيا وعلاقتك به كانت لهذه الدرجة ؟!!؟ فأجاب قائلاً علاقتي والحمد لله سليمة بربي فطالما أرانى الله هذا فهو الحق لذا فقد كنت علي يقين أنه هو اللص وكأني رأيته أخذ المال بعيني ولم أتردد لحظة برغم أنه أنكر في البداية. وأكمل قائلاً طالما أن علاقتك بربك قوية فليطمئن قلبك ولا تخف فالله ناصرٌ لك ولن يظلمك وستحيا في سلام من كل سوء ، فقلت له : ولكن إذا سرق عامل مالاً من الدرج أو عبوة دواء فلن تعرف فلن تحلم كل يوم بمن سرقك، فقال لي: يا محمد عندما تخرجت من الكلية ذهبت للعمل بصيدلية بالقاهرة كان إيرادُها اليوم يتراوح ما بين عشرة إلي خمسة عشر ألف جنيه وكان صاحب الصيدلية يتركها لي بالأيام ويأتي ليأخذ المال مرتين مثلا في الأسبوع فلو كان إيراد الصيدلية مثلا ثلاثة عشر ألفاً وأعطيته إثنا عشر فلن يكتشف ولن يُسرِّقني لأنه يثق في ، تخيل كنت أستطيع يومياً أن أحقق من الحرام ألف جنيه !! ولكن قلت يومها لنفسي: وحينما يكون لي صيدلية ويعمل لديَّ أشخاص لن أرضَّ بأن يسرقني أحد العاملين إذا يجب أن أصون هذا المال ليحفظ الله لي مالي في المستقبل... فأنا علي يقين الآن أن الله معي ولن يخذلني وسيحفظني كما راعيت وجهه في مال غيري وقال لي وهنروح بعيد ليه ؟؟ إنتا فاكر اني ما اتسرقتش من عمال؟؟؟ سرقت إحدي العاملات بالصيدلية ذات يوم ثمن علبة دواء ولم تسجله بكشف المُباع وسبحان الله قبل إكتشاف السرقة بأيام تغير شعوري تجاهها فصرت أختنق حين رؤيتها بدون أي شيء- لله في لله كدا - فتحدثت مع والدتي في الأمر فقالت لي: لا تظلمها فالبنت طيبة ولم نسمع عنها شيء ولم يصدر منها شيء فقلت لها : وأنا لا أعرف لِمَ أشُكُ فيها!! ولكن أنا علي يقين أن الله سيظهر الحقيقة سأُجري لها إختباراً لأتأكد من أمانتها . فقال د. رضا حددت صِنفاً معيناً يباع بكثرة وغير مرتفع الثمن ومتوافر حتي لا تشُك أني أُراقبها به وقمت بحصر عدد العلب قبل أن أمشي ليلة السرقة وتحدثت مع أخي أني أضع لها إختباراً ويا صابت يا خابت ... فذهب أخي لها في الصباح الساعة الثامنة والنصف قبل أن أذهب وقال لها د. رضا زعلان منك مش عارف ليه؟؟ أعلم أنه كان يكلمها بتلك الطريقة ليحذرها فقط وهو لا يشك فيها ولكن كاد أخي أن يُفسد الإختبار لولا عناية الله معي وغباء البنت أقصد وإظهار الله للحقيقة فقد باعت ثمن علبة دواء شراب للكحة Toplexil ولم تُسجله في كشف المُباع ويال الحظ !!! سبحان الله هو ذاته الصنف الذي اختبرتها فيه... ذهبت للصيدلية في التاسعة صباحا وبعد انصراف أخي بنصف ساعة ولم أعلم بمجيئه وسألتها ها إيه الأخبار حاجة اتباعت ؟؟ قالت لأ لسه الناس نايمة فقلت لها ما فيش مشكلة ربنا يرزقنا وجلست علي مكتبي وأول ما جلست علي مكتبي عيني علي الـ Toplexil لقيته ناقص زجاجة سَكَتُ خمس دقائق وقلت لها: إنتي بعتي Toplexil؟؟ طبعاً أجابت بالنفي لأن الفلوس كانت اتضربت في جيبها ومش في الدرج ومافيش حاجة اتسجلت في كشف المُباع ... سكت د. رضا ثم سألها مُجدداً إنتي بعتي Toplexil ؟؟ فقالت لأ فسكت لبرهة وأخد يفكر ملياً في الأمر ماذا يفعل؟!! أيسبها ويطردها أم ماذا !! فهو متأكد أن العدد ناقص والدُرج لم يُورّد فيه المال ولم يُكتب بالكشف إذاً ثمن العلبة في جيبها. أينعم ثمن العلبة 4 جنيهات، بس اللي سرق جنية يسرق ألف ليست المشكلة ثمن العلبة المشكلة الحقيقية أنها سرقت وخانت محل أكل عيشها فمالهاش عيش عندي...- تقريباً الصيدلية بقت فرن باين هههههههههه - فكَّر د. رضا طويلاً ولم يخذله ربه وهداه لفكرة ممتازة فقال لها: إنتي بعتي Toplexil؟؟ فقالت له: لأ والله، فقال لها : طاب ماشي روحي هاتي فطار لينا وأعطاها ثمن الإفطار فذهبت وعادت بعد عشر دقائق وكان هدفه إبعادها عن الصيدلية لفترة وعندما عادت كرر سؤاله ههههههههه : إنتي بعتي Toplexil ؟؟ فقالت: يوووه والله ما بعت خالص فقال لها : أومال الراجل الأهبل دا جي بيسوق الهبل عليا ؟؟ بيقولي عاوز أرجع العلبة دي الآنسة اللي هنا باعتهالي وعاوز أرجّعها .. جايبها من صيدلية تانية وعاوز يشربهالي ده ولا إيه؟؟ سكتت البنت وظهر علي وجها القلق الذي أكّد صدق شكوكه التي كان متأكد منها بنسبة 80% ولكنها أبدت الثبات وقالت لأ ما اديتش لحد حاجة فقال لها طايب هو قاللي هييجي يرجّعهالك بعد شوية لأني قولتله إنك قولتي إنك ما بعتيش النوع ده بالذااات النهارده فقالي أنا واخده منها وهرجعلها إبقي بقا كلميه إنتي. فارتبكت أكثر ولكن أبدت ثبات ثانيةً فصمت د. رضا منتظراً منها أن تعترف خوفاً من أن يأتِ الرجل فلم تعترف ... ماذا يفعل؟؟ إنه ينتظر إعترافها حتي يطردها وإلا فلا دليل عليها مع أن د. رضا مُتأكد إلا أنه لا يجب الظلم حتي ولو بدرجة 20% ... وسبحــان الله يقول د. رضا: تعجب يا د. محمد من وقُوف الله تعالي بجانبي الذي أحمد الله عليه أراد الله ألا يكون لها أي حُجة وفعلا جاء الرجل الذي أخذ منها علبة الدواء للمرة الأولى ولم يره الدكتور رضا ذاك اليوم إلا أول مرة وقال: لو سمحت يا دكتور أنا أخدت علبة الدواء دي من الآنسه من ساعة كده وعاوز أرجّعها لأني لقيت عندي في البيت زيها لو مش هينفع عادي، المشكلة انها مالهاش لازمة عندي .. فنظر الدكتور رضا للبنت وأعاد للرجُل ماله بدون أدني نقاش معه أو مع البنت ... وبعد ما مشي الرجل قال لها نفس الكلام الذي قاله للص الذي كان أعز أصدقاؤه : من غير مطرود مش عاوز أشوف وشِّك هنا تاني ولو قابلتيني في طريق لفّي وما تورينيش وشّك خااااالص سامعة ؟؟؟ فردت البنت بعين مُنكسرة كانت باجحة منذ قليل : استر علينا يا دكتور إلهي ربنا ما يفضحك فردَّ بنفس الرد عليها : لقد سترك الله كون هذا الموقف معي بس يااارب تتعلمي وتبطلي اللي فيكي ده .
من هذه الحوادث تعلمت من صديقي د. رضا دروساً :
أولاً : كُن مع الله يكُن معك ويقف دوماً الي جوارك يساندك ويقويك.
ثانياً : الأمانة --> كُن أميناً يكُن معك كُل الناس أُمناء.وإذا خُنت هتلاقي أمناء برضو .... بس أمناء شرطة ههههههههههههه
ثـالثاً : مع الأصدقاء حرِّص ولا تخوِّن.
رابعاً : العفو عند المقدرة من أجمل الصفات تشعرك بقوة غير عادية.
خامساً : عرفت أن لي صديق جدير بالإحترام ويجب ألا أخسرة ... فأنا أكثر شيء أكرهه و أخاف منه خُسران الأصدقاء
أخيراً : كلمة لصديقي الحبيب المُدوِّن أحمد الصبّاغ :
عزيزي أحمد أنت من الأصدقاء اللذين يصعب عليّ فُراقهم سامحني ما كُنتش أقصد أزعلك . والله والله والله ما كنت أقصد كان مجرد هذار ومش لازم أشرح أنا مُعترف إني غلطان. بجد والله انتا ما عارف الذنب اللي حاسه تجاهك وبصراحة مش قادر أتصل بيك ماليش عين يعني. والله يا أحمد أنا متنكد من امبارح بسببك فأرجوك سامحني. برجاء من أحدكم أن يُبلغ أحمد بهذه الكلمات لأنه زعلان مني وبجد نفسي أصالحه بس هو مش راضي يتقبل.

وختاماً : أتمني لكم التوفيق والسعادة.
وياريت تدعولي بالتوفيق في الباطنة بعد العيد .
في إنتظار تعليقاتكم
دُمتم سالمين
د. محمد الجوهري

١٥‏/٠٨‏/٢٠٠٨

بنحبــــــــــك يـــا مصــــــــــــــــــــر


بحبــــك يــا مصـــــر -------- وبحـــب نيـــــــــــــلك
بحبــــك يــا مصـــــر -------- وبعشــــــــــق ليــــلك
بحـــــب اللــي يسيبك -------- ويرجع تـــاني ويجيلك
بحـــــب شعــــــــــب -------- في وقت الشدة بيشيلك
بحـــــب الشـــــوارع -------- بحـــــــب الحــــــارات
وفـ بعــــدي عنــــــك -------- لقلبــــــي آهــــــــــات
فــي بعــدك الثوانـــي -------- بتبقى ســـــاعـــــــات
وبيكون رجـــــــوعي -------- أحــب الأمنيـــــــــــات
هتقــولي أســـــــــافر -------- هقـــــولك هترجــــــع
زي الإبن يبعــــــــــد -------- وعلي رجل أمه يركع
وصدقنـي يــــا ابنـــي -------- هتسمـــع ما تسمــــع
غير حضــــن مصــــر -------- ما هتلاقـــــي مرجــع
بحبك يـــا بلــــــــــــد -------- النيـــــل والســـــــــد
يا شعـب فكـــــــــاهي -------- وســـــاعة الجــد جــد
و لكــل طمعــان فيكـي -------- مليــــــــــون رد ورد
طبعاً مــاهو المصــري -------- مافيـــش قــــده قــــد
بحبــــــك يــــــا شعب -------- أبــــــي وجســــــــور
وفي المحــن عـــــانى -------- عصــــــور العصـــور
و عـ الحــــالــة دايمـاً -------- هـــــادي وصبــــــور
واكتــــوبر يشـــــــهد -------- علي قـــوة النســـــور
هتقولي ما عادش خير -------- هقـــولك الخيــر فينـا
ركـــــــز بس كــويس -------- هتـــلاقيــه مــــالينــا
في الشــرقية والدقهلية -------- وفـــي الصعيد وسينا
في الغـربية واسكندرية -------- شــــايفينه بـــعنينـــا
تقوم تقــولي أســـــافر -------- وهقعــــد ليــــه فيهـا
طب أقولك حاجة أحسن -------- مــــــا تيجي نبنيهــا
ومـــن الحــــراميـــــة -------- بــإدينــــا نفضـــيها
وبكـــده تـــرجـع جنـة -------- ونعيــش العمــر فيها
إيـــدي فـــي إيــــــدك -------- يــــــــلا قــــــــــوام
نمشـــي خطـــــــــــوة -------- خطـــــــوة لقــــــدام
وكل واحــــد شغلـــــه -------- يديله اهتمـــــــــــــام
بكـــده نــرجع تــــاني -------- تمـــــــام التمــــــــام
مسـلم ولا مسيحــــــي -------- مــــافيــــش فـــــرق
واللي يقـــول غير كده -------- يستـــــاهل الحــــرق
علطــــــــول نتقـــــدم -------- وبســـــرعة البـــرق
ونعــــــلى وتعـــــــلى -------- معـــــانا بـلاد الشرق
وكــل واحــد في مكانه -------- يعلـــي إســــم مصـر
ويبني جــوه فــي قلبه -------- ليهـــا أحلــي قصـــر
ومن تـــاني نـــــرجع -------- ملــــــوك كـــل عصر
كلــه معـــايا يقــــــول -------- بنحبــــك يــا مصــــر
بنحبـــــــــــــــــــــــــــك يـــــا مصـــــــــــــــــــــــــــــــــــر



٠٣‏/٠٨‏/٢٠٠٨

ألهذة الدرجة من القـــــذارة ؟!!! الله مـــلك المــــــــلوك يسب علي أرضه

قراء المدونة الأعزاء ... مرحباً بكم من جديد ... في البداية أعتذرعن إنقطاعي عن التدوين الفترة السابقة فكما أوضحت سابقاً .. هذه الأيام ينتابني حالة من الجفاف الفكري الشديد ، لا أعلم هل بسبب الإمتحانات المتتالية أم ماذا !!! ولكني دوماً أسعى لكسر هذه الموجة من الجفاف الفكري ، وقد أخفق كثيراً ولكني في النهاية أنجح في كسرها حينما يدور برأسي موضوعاً يشغل تفكيري .... اليوم أناقش موضوعاً شغل تفكيري منذ سنوات ولكن منذ أيام إشتعل مجدداً ...
ألا وهو " الأدب مع الله عزّ وجل ومع رسوله - صلى الله عليه وسلم - في الموضوع السابق الذي يحمل هذا العنوان : النهاردة الثورة يا رجاااااااااااااااااالة دخل شخص ما معلقاً بلهجة تحمل التنبية في معناها لكن الغرض منها الله به أعلم وقال:
check this out mate

your blog is mentioned there

ومعناه أن مدونتي ذكرت علي هذا اللينك وعليّ زيارته.طبعاّ كان لابد من زيارتي لهذا اللينك ، رأيت أحدهم يسمي نفسه بحار البحارين يكتب واصفاً إياي ومدونتي بكلام بذيء - يستطيع أن يري هذا الكلام كل من يزور اللينك - فقمت بالرد عليه بأسلوب ليس فيه أي هجوم و ركزت على أنه ليس من حقه الهجوم والسب طالما لم أهاجمه ولا يعرفني ، من حقه النقد بأسلوب متحضر ، فإذا لم يرغب في ذلك النقد البنّاء ولم تعجبه المدونة فعليه عدم زيارتها. وهنا أرد عليه بنتيجة استفتاء قمت بعمله لزوار مدونتي منذ شهور في هذه الصورة
إذاً رأيك صواب يحتمل الخطأ ورأيي خطأ يحتمل الصواب فإذا كنت تظن أن مدونتي ليست ظريفة فهناك المئات ممن علقوا لي قالوا أنها ممتازة بل وفيها يضحكون كثيراً ، وكما أوضحت أني قمت بعمل المدونة لأعبر عن نفسي فطوال عمري وأنا أكتب مذكرات ولكن أكتبها لنفسي فلماذا لا أنشرها وأري تعليق الناس عليها سواء بالثناء أو بالنقد ولكن بأسلوب محترم متحضر ، ولابد من إختلاف وجهات النظر ليتطور الفكر ... لكن ليست هذه هي المشكلة
المشكلة الحقيقية أني بعدما قمت بالرد عليه قام هو بسبي بأسلوب أقل ما يقال عليه أنه قذر فلو رأيته لقطعت رأسه ولم يكتف بسبي وسب أهلي بل سبَّ الله ملك الملوك -سبحان الله وتعالى عما يصفون- فرددت عليه من منطلق " وجادلهم بالتي هي أحسن" قائلاً : بالنسبة لسبك لي ولأهلي فلو رأيتك لقطعت رأسك فأنت حقاً لا تستحق الحياة ، أما عن سبّك لــربي الله ملك الملوك فربي قادر على حماية نفسه وأنت وعشيرتك ومن تعرف أجمعين لاتذكر أمام قوة الله ملك الملوك فإنه إذا غضب عليك قادر علي أن يزلزل الأرض من تحت قدميك أو أن يرسل اليكم الطاعون يبيدكم عن بكرة أبيكم ولكني أظنه يمهلك علّك ترجع عن قذارتك وطول لسانك. ، فعلى ما أظن أن كلامي أثّر فيه ، فرد قائلاً أنه كان يمزح ، أي مزاح هذا الذي تسب فيه أناساً لا تعرفهم ولم يضروك بشيء؟!!! أي مزاح هذا الذي تسب فيه رب الأرض ومن عليها ؟!!! وختم بأن أنكر أنه سب الله ولكن كل من يزور اللينك سيرى أنه سبّ الله -تعالى الله عما يصفون- وختم بأن إستغفر الله ، أتمنى من الله أن يهده ويرد له عقله وأنصحه بدلا من الإستغفار أن ينطق بالشهادتين فهذا الذنب من الكبائر وهو الآن ليس في الدين والله أعلم ، هذا موقف مرّ علي ومرّر حلقي طيلة الأيام الماضية إذ كيف يسب الله تعالى في أرضه بكال هذه السهولة.
موقفاً آخر كلما أذكره يفور الدم في رأسي .. ذات يوم وأنا في الفرقة الثالثة من التعليم الجامعي وأثناء ذهابي للجامعة كانت المواصلات غير متوافرة فذهبنا لنركب للبلدة المجاورة لعل فيها مواصلات فكان معنا عجوز يقارب السبعين من العمر ليس معه المال ليسافر فقال لسائق سيارة أجرة بالنّص "والنبي يابني خودني معاك للبلد اللي جاية أصل مش معايا فلوس وعاوز أروح لولادي" وكانت الأجرة للبلدة المجاورة خمسة وعشون قرشاً فقط ، فوجئت برد وقح من السائق قائلاً "ياخي يلعن دين النبي ... هو النبي بتاعك دا هيأكلنا ولا هيشربنا" أستغفر الله العظيم ... نبي الله ، أشرف خلق الله يسب بسفالة وبوقاحة مقابل خمسة وعشرون قرشاً!!! يومها تشاجرت مع ذاك الحيوان -اللهم إن الحيوان أفضل منه- وأقسم أني لو تمكنت منه يومها لقتلته لولا أن الناس أبعدوه عني، لم أستطع جداله ولم يكن عندي الصبر لذلك، فقد كان أسلوبه فظاً مع ذلك العجوز واستفزني أسلوبه كثيراً فلم أحتمل ووجدت نفسي أمسك ياقته وأهم بصفعه ، فمن أنت أيها الجبان حتي تسب رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فالكلب عند الله أفضل منك .... ، ومواقف ومواقف تحدث كل يوم
السؤال: ألهذه الدرجة من اللامبلاه وصلنا؟!!!؟؟ يسب الله ملك الملوك -تعالي الله عما يصفون- ويسب رسوله -صلى الله عليه وسلم - ونسكت؟!!!؟ حقاً هذه هي المهانة وهذا هو الذل بعينه.
أذكركم أخواني وأخواتي بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم-" الساكت عن الحق شيطان أخرس"
فهل ترضي أن تكون شيطاناً وليس أي شيطان بل شيطان وأخرس
يا الله اللهم عافنا وأعف عنا وبلغنا رمضان ووفقنا.
وختاماً لكم التحية ، فلا أستطيع الكتابة أكثر....
دمتم سالمين.